كانت ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﺎﻥ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻋﻴﺸﺔ ﺭﻏﺪﺓ
ﺣﺘﻰ ﺍﺗﺎﻫﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺘﻲ ﺍﻥ ﺍﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻫﻞ ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﻣﻌﻲ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﻒ
ﻗﺎﻝ ﺗﺨﻴﻠﻲ ﻭﺍﺟﻴﺒﻴﻨﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻃﺒﻌﺎ ﻻ
ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻻ ﺁﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﻚ
ﻗﺎﻝ ﺃﻭ ﻻﺗﺤﺒﻴﻨﻲ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻠﻰ ﺃﻋﺸﻘﻚ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﺣﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺧﺎﻓﻪ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺟﻨﺴﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﻔﻘﺎ
ﻗﺎﻝ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻨﺎ ﻣﺎﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺧﺎﻑ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻳﻀﺎ
ﻗﺎﻝ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺘﻴﻬﻤﺎ ﺗﺴﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ !
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺇﻥ
ﻭﺑﺎﺗﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﺃﺻﻼً
ﺣﺘﻰ ﺍﻓﺎﻗﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ :
ﺍﻧﻲ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺍﻣﻬﺪ ﻟﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺻﻤﻮﺩﺍ
ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﺑﻮﻙ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻤﺸﻄﻴﻦ ﺷﻌﺮﻙ ﻭﺗﺘﻤﺮﺟﺤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻜﻢ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎ ﻣﺸﻐﻮﻓﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﺫ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺴﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﺭﺿﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﻋﺸﻘﺘﻚ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﺭﺍﻗﺒﻚ ﺗﻜﺒﺮﻳﻦ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩﻳﻦ ﺟﻤﺎﻻ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺑﻚ ﻋﺸﻘﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﺎﻋﻠﻤﺖ ﺍﻫﻠﻲ ﺑﻌﺸﻘﻲ ﻟﻚ ﻭﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻚ ﻭﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﺮﻓﺾ ﺷﺪﻳﺪ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﺑﻲ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﻗﺒﻴﻠﺘﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﺠﻦ ﺑﺎﻹﻧﺲ ﺇﺫ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﻟﺠﻨﺴﻜﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺩﻭﻥ
ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺻﺮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻲ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﺭﺿﻨﺎ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﺪﻳﺖ ﻗﻮﻣﻲ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﻧﻔﻴﺖ ﻋﻦ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﻚ ﻳﺎﻗﻠﺒﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺟﺎﺋﻨﻲ ﻣﺮﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻲ ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺇﺫ ﺍﻧﻪ ﻧﺸﺒﺖ ﺣﺮﺏ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺿﺮﻭﺱ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻴﻠﺘﻨﺎ ﻭﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻗﺘﻞ ﺟﺪﻱ ﻭﺃﺑﻲ ﻭﺃﻋﻤﺎﻣﻲ ﻭﺃﺧﻮﺗﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻏﻴﺮﻱ ﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻲ ﻭﺣﻈﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ
ﻭﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺭﺽ ﺃﺟﺪﺍﺩﻱ
ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﺭﻓﺾ ﻭﺧﻔﺖ ﺍﻥ ﺍﻭﺩﻋﻚ ﺍﺑﻨﺘﻴﻨﺎ ﻓﺘﺮﻣﻴﻬﻤﺎ ﺍﻭ ﺗﻘﺘﻠﻴﻬﻤﺎ ﻟﻮ ﺑﺎﻥ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻛﺪﺕ ﻟﻲ ﻣﻮﻗﻔﻚ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﻲ ﻭﺍﺑﻨﺘﻲ
ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﻣﺼﺎﺭﺣﺘﻚ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ ﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺼﺪﻳﻨﻲ
ﻓﺂﺛﺮﺕ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺑﻬﻤﺎ
ﻋﻠﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﺼﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻭ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ
ﻭﻭﺻﻴﺘﻲ ﻟﻚ ﺑﺤﻖ ﻋﺸﺮﺗﻨﺎ ﻭﺣﺒﻨﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻻﺗﺨﻠﻌﻲ ﺧﺎﺗﻢ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺒﻌﻚ ﺃﺳﺘﺤﻠﻔﻚ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻏﺎﻝ ﻭﻣﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺐ
ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ
ﻭﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻠﻮﻋﺔ ﻓﻮﻕ ﺧﺪﻳﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ
ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ
ﺍﺫ ﺗﺘﺴﺎﻭﻯ ﺍﻻﺟﻨﺎﺱ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻛﻞ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺼﻴﺐ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺣﻖ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺍﻻ ﺣﻴﻦ ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ
ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﺨﺎﺗﻤﻬﺎ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺗﺤﺲ ﺑﺪﻓﺊ ﻓﻲ ﺍﺻﺒﻌﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ
ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﺲ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻫﻤﻮﺍ
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻲ ﻻ ﺇﻧﺲ ﻭﻻ ﺟﺎﻥ
ﻗﺪ ﺿﻌﺖ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﻨﻲ
ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﻭﺳﺠﺎﻥ
ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻭﻫﻲ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﻀﻨﻴﻬﺎ ﺍﺫ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻌﻠﻢ ﻋﻨﻬﻢ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺮﺍﺭ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﺫ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺤﺘﺎﻟﻴﻦ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺗﻐﺘﺴﻞ ﻭﺧﻠﻌﺖ ﺧﺎﺗﻤﻬﺎ
ﻭﺣﻴﻦ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﻭﺧﻠﺪﺕ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺠﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺣﻠﻤﺖ ﺑﺤﻠﻢ ﻏﺮﻳﺐ
ﺍﺑﻨﺘﺎﻫﺎ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﺑﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻏﻮﻻ ﺍﺳﻮﺩ ﺿﺨﻢ ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﻠﻌﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺍﺭﺗﺪﻳﻪ ﻭﻻﺗﺨﻠﻌﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ
ﺍﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻣﻔﺰﻭﻋﺔ ﻣﻤﺴﻜﺘﺎ ﺑﺎﺻﺒﻌﻬﺎ ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻏﻴﺮﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ ﻭﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺍﺣﻠﻢ ﺑﻬﻢ ﺍﻻ ﺣﻴﻦ ﺧﻠﻌﺖ ﺧﺎﺗﻤﻲ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺤﻤﻠﻖ ﻓﻲ ﻓﺼﻪ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻱ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﻢ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﺴﺮ ﺍﺣﻤﺮ ﻭﻛﻠﺐ ﺍﺳﻮﺩ ﻭﻓﻮﻕ ﻏﺼﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻭﻗﻔﺔ ﺣﻤﺎﻣﺘﺎﻥ ﺑﺪﺍ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻳﺮﺍﻗﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺿﺨﻤﺎ ﺟﺪﺍ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻳﻌﺎ
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻳﻦ ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﻪ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻳﺘﻼﺷﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻮﺻﻠﻚ
#ﺍﻟﺠﺰﺀ_ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻋﻤﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﻪ
ﻭﻋﻠﻘﻰ ﺏ 5 ﻣﻠﺼﻘﺎﺕ