أنا جاية أثير الجدل وأقولك إن شخصية "فتحية" مرات سيد كُشري
في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"
أم عظيمة لا تقل عن فاطمة مرات عبد الغفور..!
يمكن كمان تستغرب لما أقلك إنها تاني أقوى شخصية في المسلسل بعد عبد الغفور نفسه..
"فتحية" نمط من الشخصيات اسمه " الشخصية المُحفزة "
والنوع ده من الشخصيات بيتميز بإنه بيقدر ينجح جداً في كل الطبقات الإجتماعية..
ده غير إنه بيقدر يدعم ويزق الأشخاص إللي حواليه، علشان يحققوا نجاحهم العملي والأجتماعي..
وده إللي بيظهر بوضوح خلال كٌل حلقات المسلسل،
"فتحية" ست متوسطة الجمال، من طبقة متواضعة، الحظ عُمره ما كان هيديها أكتر من جوازة متواضعة بشخص بسيط، زي "سيد كُشري"..
بالإضافة إلى عدم وجود فرصة لعمل مناسب ليها كربة منزل اّمية..!
فأصبح المنفذ الوحيد لتحقيق حلم العيشة الكريمة ليها ولأولادها،
ثروة النسيب إللي اغتنى فجأة وبقى في القرب منه أمل ونجاة من شبــ ح الفقـ ر للأبد..!
ولكن رغم كُل ده، كان طموحها في الثروة ديه مشروع جداً،
يا من خلال زيادة مرتب جوزها، أو السعي في جوازات لأولادها..
وإللي يدل إنها كانت في كُل الأحوال، قلبها بردو على بنات عبد الغفور مش بس ولادها، لما قالت لجوزها: "ده مهما كان ابنك مش هيعـ ض فيهم"
"فتحية" السبب الرئيسي في إن خُضير وفاطمة يكملوا تعليمهم
-أنا عاوز أطلع الواد من العلام، بس كُل ما أمه تسمع الكلمتين دول تقلب الدنيا-
"فتحية" السبب الرئيسي إن خُضير يشتغل مع عبد الغفور ويقرب من "نفيسة"..
والسبب الرئيسي إن فاطمة بنتها تحب عبد الوهاب، وحبها يتنقله ويقرر يتجوزها..
"سيد كُشري" على عكس ناس كتير كانت شايفة، إن شغله مع عبد الغفور قتـ ل طموحه، وكان ممكن يكون حاجة كبيرة في مجال الأكل لو مشتغلش مع عبد الغفور..
ولكن على العكس "سيد" شخصية اعتمادية، وتفكيره محدود لأقصى درجة..
بدليل إنه طول الوقت كان منتظر فعل، علشان يكون رد فعل..
استجاب بسرعة لعبد الغفور لما طلب منه يغير شغله، استجاب لأخته بردو في ترشيح العروسة..
حتى الشقة، على مر سنين كتير محاولش يغير الشقة القديمة إللي كان ساكن فيها عبد الغفور، حتى لشقة تانية أنضف في نفس الحارة..!
حياة "سيد كشري" من غير فتحية، كانت هتكون عبارة عن وظيفته المتواضعة في وكالة عبد الغفور، وأولاد اّميين بيشتغلوا في حرف بسيطة، يورثهم نظرته الدونية لنفسه ولمستواه،
بالكتير يقابلوا أولاد عمتهم في المناسبات، ويتجوزوا جوازات لأصحاب حرف بسيطة أيضاً من نفس الحارة..!