نهاية الفنانة ميمي شكيب من أصعب النهايات المؤلمة سنتعرف عليها عبر السطور القادمة.
من "الدعارة للقتل غدرا"..
أسرار السياسة تكتب نهاية شكيب
في ليلة غامضة رحلت عن عالمنا واحدة من أشهر نجمات سينما الزمن الجميل، ميمي شكيب، اسم رنان حمل الكثير والكثير من الغموض، الذي لا يزال حتى اليوم لم نكتشف معالمه أو نفتح صندوق أسراره الغامضة وعلاقته بعالم السياسة.
ومن ميمي شكيب إلى سعاد حسني نجد أن القاسم المشترك الغموض في جريمة القتل، ومهما نتتبع التفاصيل لكننا في النهاية لن نصل إلى معلومة تصل بنا إلى الحقيقة ويزيد الأمر إثارة زخم الشهرة وغموض الجريمة للشخصيتين.
وفي ذكرى رحيل ميمي شكيب يرصد "دوت مصر"، كواليس آخر أيام عاشتها شكيب حتى تم قتلها بنفس الطريقة التي قتلت بها السندريلا سعاد حسني.
ففي العشرين من مايو سنة 1983، وفي منتصف الليل، ولم يعرف حتى الآن الجناة بأسمائهم أو صفاتهم، تم إلقاء ميمي شكيب ذات الـ70 عامًا من شرفة منزلها في منطقة قصر النيل، لتضج الصحف بخبر الجريمة بعد سنوات من فضيحة القبض على ميمي شكيب وعدد من الفنانات في قضية "دعارة"، أطلق عليها قضية "الرقيق الأبيض"، وتم حبسها في السجن لمدة 170 يومًا ليتم تبرئتها بعد ذلك.
وبعد أن قامت النيابة بالتحقيق في قضية القتل، لم تتوصل لأية معلومة حقيقية عن الجناة، وقيدت القضية ضد مجهول، إلا أن الوسط الفني في ذلك الوقت ضجّ بشائعات وتحليلات بشأن المتسببين في قتلها، وأن العلاقة واحدة بين القتل وقضية "الدعارة"، وكواليس الجريمتين أدت إلى ترويج أسماء بعض الشخصيات السياسية، أهم اسم "صفوت الشريف"، والذي قيل أن قتل سعاد حسني أيضًا جاء بإيعاذ منه، على حد تعبير شقيقة سعاد حسني، والتي أدلت بعدد من التصريحات الصحفية متعلقة بهذا الجانب.
وقيل في ذلك الوقت، أن بعض الشخصيات تخوفت من شخص ميمي شكيب، وأن ذلك نابعا من انتشار شائعات بشأن إساءتها لبعض الشخصيات السياسية المرموقة، وجاء ذلك على لسان بعض المقربين من ميمي شكيب، والذين قالوا إنها ربما تكتب مذكراتها الشخصية، وبالتأكيد ستتضمن تلك المذكرات كواليس حساسة قد تسيء إلى بعض السياسيين وبعض من زجوا بها قبل ذلك في السجن بتهمة مهينة وفاضحة.
ورغم البراءة إلا ان هذه القضية قضت على مستقبلها الفنى، وتدهور وضعها المادى، واودعت بإحدى المصحات النفسية لمدة بضع أشهر، قبل ان تقتل فى 20 مايو عام 1983، حيث تم إلقائها من شرفة شقتها، ولم يستدل على الشخص الذى قام بهذه الجريمة، يقال ان من وراء هذه الجريمة هم بعض رجال السياسة ممن كانوا يشاركونها إدارة شبكة الدعارة وأرادوا التخلص منها قبل أن تكتب مذكراتها أو تبوح بأسرارها. وقيدت الجريمة ضد مجهول.